إيقاف تطبيق CovidSafe عن العمل في أستراليا

انتشرت أنباء إيقاف تطبيق CovidSafe عن العمل في أستراليا هذا الأسبوع وكان هذا بسبب أن التطبيق لا يستخدم تماماً ولكنه قد كلف بالفعل أصحاب الضرائب الكثير من الأموال ولذلك طلبت وزارة الصحة بوقف تنشيط هذا التطبيق على الهواتف المحمولة.

عندما أعلنت الحكومات عن تطبيق CovidSafe في شهر أبريل من عام 2020 كان الدافع لها من هذا أنها تحتاج إلى مساعدة التطبيق لها في فتح الاقتصاد الدولي وكان ذلك من خلال إشارة البلوتوث التي حصل عليها التطبيق والتي سيتم نقلها على فترات منتظمة مع مستخدمي التطبيق وفي حالة رصد التطبيق لأى من مستخدميه إصابته بفيروس كورونا فيمكن للسلطات حينها من خلال التطبيق أن تصل إلى سجل الهاتف والتعرف على الشخص المصاب في الحال.

لكن لم يحصل التطبيق على العدد المطلوب من المستخدمين، علق الكثير من المستخدمين أن التطبيق يجعلهم يواجهون بعض المشاكل التي تسبب لهم الإزعاج مثل أن التطبيق يستهلك قدر كبير من طاقة الهواتف في حالة استخدام التطبيق في الخلفية وكان هذا سبباً واضحاً لانخفاض عدد الأشخاص المستخدمين للتطبيق.

عندما قامت مؤسسات الصحة بإطلاق التطبيق في أستراليا أخبرت وزارة الصحة مستخدميه بأن التطبيق يعمل بشكل إيجابي ولا يحتاج إلى اهتمام المستخدمين به فكل ما كان عليهم هو تفعيل التطبيق في خلفية الهاتف ولكن عندما تم وضع التطبيق تحت الاختبار الذي أجرته وزارة الصحة لم يستطيع التطبيق العمل بشكل إيجابي الا لمدة ربع ساعة فقط.

كان هناك عيب آخر وكبير وهو أن قوة الاتصال الذي يحققها التطبيق بين الأنظمة المختلفة كانت ضعيفة جداً مثل الاتصال بين أنظمة الأندرويد والآيفون وبرغم أن السلطات الاسترالية عملت على تطوير التطبيق وتحسين هذا الأمر إلا أنه لم يحقق القدرة المطلوبة أيضاً.

ظل تطبيق كوفد سيف حتى أواخر عام 2021 خاضع للتحديثات بشكل منتظم ولكن الأمر لم يجدي نفعاً أيضاً حيث قام الخبراء منذ فترة قصيرة بالإشارة أن بالرغم أن المدة التي عمل فيها التطبيق بشكل جيد والتي كانت مقدرة بالربع ساعة الا أن التطبيق لم يستطيع فيها أيضاً في معرفة الأشخاص المصابين بشكل أكثر احترافية.

بعد أن قام التطبيق بتسجيل حالتين فعليتين فقط على مدار 6 أشهر قال وزير الصحة مارك باتلر أنه سيتم وقف تنشيط تطبيق كوفيد سيف. 

واجهت نيو ساوث انتشاراً للفيروس بين سكانها والذي كان انتشاراً كبيراً وبرغم ذلك لم يستطيع التطبيق تسجيل أي من الحالات برغم أن الحكومات قد قامت بدفع تكلفة 10 مليون دولاراً من أجل أن يكون هذا التطبيق ناجحاً وفعالاً كما أن التكلفة الشهرية لتنشيط التطبيق مكلفة أيضاً فهي كانت بقيمة 100000 دولاراً والتي وصلت اليوم منذ موعد إطلاق التطبيق إلى 21 مليون دولاراً.

لم تكن فقط هذه التكلفة التي أنفقتها السلطات من أجل أن يعمل التطبيق بشكل جيد ولكن كانت هناك تكليفات أخرى مثل قيام الحكومات بإنفاق 10 ملايين دولار من أجل تطوير التطبيق بعد خضوعه لأول اختبار له والذي أثبت عدم فعالية التطبيق بشكل جيد.

بعد أن تعرفنا على كافة هذه التكاليف الا أن التطبيق قد فشل حقاً في تحقيق غايته التي تم إطلاقه من أجلها لذلك قد تم بالفعل حذف التطبيق، سيتم في 16 أغسطس الانتهاء من جمع كافة البيانات من على التطبيق وفي هذا الوقت سيكون تم حذف التطبيق بالفعل من المتاجر الإلكترونية وعندها سيجب على من قاموا بتحميل التطبيق بوقف تفعيل التطبيق على هواتفهم الخاصة لأنه سيكون دون فائدة.