تطبيق BeReal يثير بعض المخاوف

تطبيق BeReal يثير بعض المخاوف

تطبيق BeReal هو واحد من تطبيقات التواصل الاجتماعي الفرنسية والتي تم تأسيسها في عام 2019 من قبل Alexis Barreyat و Kévin Perreau، استطاع التطبيق الفرنسي أن يحصل على المرتبة الأولى على متجر آب ستور ولكن بالرغم من ذلك تطبيق BeReal يثير بعض المخاوف بشأن الخصوصية على الإنترنت.

استطاع التطبيق أن يتفوق أيضاً على تطبيقات التواصل الاجتماعي العملاقة مثل تطبيق فيس بوك وتطبيق واتساب وكان ذلك على متجر التطبيقات الخاص بهواتف الآيفون وذلك لأن التطبيق يقوم بإرسال الإشعارات على فترات زمنية على مدار اليوم لتحفيز مستخدمي التطبيق على التقاط الصور المتزامنة باستخدامهم التطبيق وذلك باستخدام إطار زمني لا يتخطى دقيقتين والذي يتمكن مستخدم التطبيق من خلاله مشاركة صورة واحدة في اليوم وفي الوقت المحدد الذي يصله به الاشعار.

عندما يقوم مستخدمي تطبيق BeReal بنشر هذه الصور يُمكن لأصدقائهم فقط رؤيتها والتفاعل معها ولكن هناك خاصية أيضاً تعمل على مشاركة الصور بشكل عام والتي يُمكن من خلالها لكافة مستخدمي التطبيق مشاهدة الصور.

قال شون ليونز أن التطبيق يعمل على جعل مستخدميه يقومون بنشر صور حية لهم لمشاركة حياتهم الحقيقية مع الأصدقاء وكانت هذه ميزة من مميزات التطبيق فهو ليس كالتطبيقات الأخرى التي نرى عليها كل يوم الملايين من الصور المزيفة لصانعي المحتوى وغيرهم.

لم يكن الأمر على هذا التطبيق مثل التطبيقات الآخرى فأنت لا تحتاج إلى السفر لكي تقوم بتوثيق بعض الصور مثل ما يتم على تطبيقات التواصل الاجتماعي لكي تبدو حياتك أكثر روعة ولكن كل ما في الأمر هو أن تقوم من خلال هذا التطبيق بتصوير الصور عليه ونشرها لكي تخبر الجميع بأن هذا ما تقوم بيه الآن حقاً، لأن في الحقيقة أنك لا تقوم بالتقاط صورة واحدة فقط بل يعمل التطبيق على تفعيل الكاميرا الأمامية والخلفية للهاتف ليتمكن من التقاط صورة حقيقة بالكامل لما تقوم به بالفعل.

بالرغم من كافة هذه المميزات إلا أن التطبيق قد أثار بعض المخاوف حيث أن التطبيق يقوم بتحديد موقعك الجغرافي وتحديد الوقت أيضاً وذلك يتم افتراضياً دون تدخل منك ومن هنا نستطيع القول بأن التطبيق لا يقوم بنقل صور حقيقية فقط تستطيع من خلالها أن تقول هذا أنا بل التطبيق يقوم بنقل صورة لك توضح من أنت وما هو المكان الذي تتواجد فيه بالفعل بل وما هو الوقت الذي قمت فيه بالالتقاط الصورة بالفعل.

قال شون ليونز المتحدث باسم NetSafe أن التطبيق تم إطلاقه أيضاً ليتناسب مع الأعمار من 12 عام وما هو أكثر وهذه الفئة العمرية قد تكون المبتدأ بيها هي بالفعل عمر الأطفال ولكن كافة التطبيقات التي تعمل على تعزيز التواصل الاجتماعي تستهدف هذه الفئة العمرية أيضاً حيث تكون الأطفال فيها يمتلكون عقلاً مستنيراً بعض الشئ ومن هنا فهم يكونون على دراية بما يشاركونه على الإنترنت.

يجب على أولياء الأمور أن يجعلوا أولادهم تحت أعينهم وأن يقوموا بإجراء محادثات مع منفذي التطبيق حتى يتأكدوا من أنهم على علم بما يقوم به أطفالهم وحتى يتعرف الآباء على كافة المخاطر التي قد يتعرض لها طفلهم، يشعر لونز أيضاً بالخوف أنه بعد أن يحصل التطبيق على شعبية أكبر تقوم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عام باستخدام هذا التطبيق وهذا من خلال تسجيلهم تواريخ ميلاد مزيفة وبيانات وهمية وهذا سيكون تحت السن المقصود استهدافه من خلال التطبيق.

يُمكن للجميع حقاً استخدام التطبيق ولكن يجب عليهم أن يكونوا فقط على دراية كاملة بما يقومون بفعلة وأن يكونوا على دراية أيضاً بما يجب عليهم القيام به في حالة تعرضهم لأي شئ خطأ.

يجب على الأباء أيضاً التواصل مع كافة من يقوموا أطفالهم بالتواصل معهم وذلك من خلال إجراء محادثات معهم من خلال التطبيق بالإضافة إلى أنهم يجب عليهم التحدث مع أبنائهم والنظر أيضاً على مايقوم أطفالهم بمشاركته من خلال التطبيق وتوعية أطفالهم بالمخاطر التي قد يتعرضون إليها.

يُعد هذا التطبيق فرصة جيدة لتحدث الآباء مع أولادهم حول كل ما يخص سلامتهم وتوعيتهم أكثر أما في حالة أنك كنت ترى أن طفل ما زال صغيراً على تعامله مع هذا التطبيق فهناك فرصة تساعدك على الدعم من خلال اطلاعك على كافة ما يقوم طفلك بمشاركته عبر التطبيق وتمتلك القرار الكامل على موافقتك أو رفضك على نشر المحتوى الذي يريد طفلك مشاركته مع الغير.